( زرقاء اليمامة )
شخصية عربية قديمة، هي امرأة نجدية من جديس من أهل اليمامة، ويقال أنها كانت ترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام.
تضرب العرب المثل بزرقاء اليمامة لجودة بصرها ولحدة نظرها، ويقال: إن اليمامة إسمها وبها سميت بلدتها اليمامة، واسم البلدة جَوّ. و في كتاب العقد الفريد : «زَرقاء بني نُمير: امرأة كانت باليمامة تُبصر الشَعَرةَ البيضاء" في اللبن، وتَنْظُر الراكب على مسيرة ثلاثة أيام، وكانت تُنذر قومها الجُيوش إِذا غَزَتهم، فلا يَأتيهم جَيْشٌ إلا وقد استعدُّوا له ».
و من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد : « ولما وصل الملك إلى جديس قيل له : أيها الملك في جديس امرأة واسمها الزرقاء، وإنها زرقاء ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة، أخاف أن ترانا فتنذر القوم بنا. فمر أصحابك ليقطعوا أغصان الأشجار وتستروا بها لتشبهوا على اليمامة.
وساروا بالليل فقال الملك: وفي الليل أيضاً ? فقال: نعم ! إن بصرها بالليل أنفذ ! فأمر الملك أصحابه أن يفعلوا ذلك، فلما دنوا من اليمامة ليلاً نظرت الزرقاء وقالت: يا آل جديس سارت إليكم الشجراء وجاءتكم أوائل خيل حِمْيَر. فكذبوها فأنشأت تقول:
خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم
فليس ما قد أرى مل أمر يحتقر
إني أرى شجراً من خلفها بشـرٌ
لأمرٍ اجتمع الأقوام والشّـجـر
فلما دهموهم قيل لها: ماذا رأيت ? قالت: الشجر خلفها بشر !
فأُمِرَ بقلع عينيها وصلبها على باب جو، فماتت بعد أيام .
وعندما ماتت اقتلعوا عينها فوجدوا أن عينيها كانت مليئة بالأثمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق