الجمعة، 31 يوليو 2015

الحاكم بأمر الله الفاطمي

الحاكم بأمر الله العبيدي الفاطمي

نشأته وتوليه الحكم:

ولد الحاكم بأمر الله في القاهرة خلال حكم أبيه العزيز من أم يونانية الأصل نصرانية الديانة، ولما كان قاصراً وقتئذ قام بالوصاية عليه وزيره (برجوان). وما إن بلغ الحاكم سن الخامسة عشر حتى تولى مقاليد الحكم فعلياً في ظل سيطرة لأخواله النصارى على الدولة.

وكان من الأمور التي ميزت عهد الحاكم أكثر من غيره هو غرابة أطواره، والذي تمثل بإصداره للعديد من القوانين الغريبة مثل :

تحريمه أكل الملوخية، وأمره الناس بالعمل ليلاً، والنوم نهاراً. ثم أمر ألا تخرج امرأة من العشاء، فإن ظهرت نكل بها، ومنع الناس من الجلوس في الحوانيت.

ومن تناقضاته أيضاً أنه مرة كان يأمر بسب الصحابة الكرام، ويأمر بالكتابة على المساجد  وسب أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وطلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم ثم يعود فيأمر بمحو تلك الشتائم، ثم منع الحاكم بعد ذلك الناس من سب السلف، وضرب في ذلك رجل، وشهر به.
ومنع من صلاة التراويح عشر سنين، ثم أباحها، وقطع الكروم، ومنع بيع العنب، وأراق خمسة آلاف جرة من عسل في البحر خوفاً من أن تعمل نبيذاً، ومنع النساء من الخروج من بيوتهن ليلاً ونهاراً، وجعل لأهل الذمة علامات يعرفون بها، وألبس اليهود العمائم السود، ولم يبق في ولايته ديراً ولا كنيسة إلا هدمها.

وكان يعمل الحسبة بنفسه يدور في الأسواق على حمار له، وكان لا يركب إلا حماراً، فمن وجده قد غش في معيشته أمر عبداً أسود معه يقال له مسعود أن يفعل به الفاحشة العظمى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق