وبالرغم من أن التاريخ لا ينسى إلا أنه يمكن تزويره. فالتاريخ عادة ما يكتبه المنتصرون، ولهذا فلا عجب أن نعلم أن كثيرا من الروايات المذكورة عن سقوط الأندلس دخلها الكذب والتدليس من الكاثوليكيين الإسبان إمعانا في حرق قلوب المسلمين بتلك الهزيمة.
فلا عجب أن نرى اليوم من الإسبان من أنصف التاريخ الإسلامي في الأندلس وفند بعض القصص التاريخية المزيفة والتي انتشرت في التاريخ الإسلامي مثل قصة زفرة العربي الأخيرة.
والقصة تزعم أن ملك غرناطة أبو عبد الله قد غادر المدينة بعد أن تسلمها الكاثوليكيون وهو يجر أذيال الخيبة والألم، وحرقة ضياع الأندلس تشتعل نارا تلظى في قلبه فوقف لإلقاء نظرة الوداع على المدينة من فوق تبة تشرف على غرناطة فزفر زفرة قوية فوق تلك التبة، وسميت تلك التبة حتى اليوم بمنفذ زفرة العربي الأخيرة (Puerto del Suspiro del Moro) لتخليد ذكرى هزيمة المسلمين هناك.
واليوم يثبت علماء التاريخ أن هذه كانت كذبة سخيفة من اخترعها الأسقف أنطونيا غيفارا. وفي هذا الإطار قام المؤرخ الإسباني ليوناردو بيلينا بتأليف كتاب كامل يكشف هذه الكذبة بحق الملك أبو عبد الله. وأسمى الكتاب الزفرة الأخيرة للملك عبد الله El ultimo suspiro del rey Boabdil .
الثلاثاء، 14 يوليو 2015
ذكرى سقوط الأندلس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق