السبت، 10 أكتوبر 2015

يوم ذي قار

المَنيَّةُ ولا الدَنيَّة

يوم #ذي_قار هو يوم من أيام العرب في الجاهلية.
هو أول يوم انتصر فيه العرب على #الفرس. وذكر #الأصفهاني في كتابه الأغاني أنه حدث في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقع فيه القتال بين العرب والفرس في #العراق وانتصر فيه العرب.

وكان سببه أن #كسرى أبرويز غضب على النعمان بن المنذر ملك الحيرة بسبب رفضه تزويج ابنته له ، فلجأ النعمان إلى هانئ بن مسعود الشيباني فاستودعه أهله وماله وسلاحه، ثم عاد فاستسلم لكسرى، فسجنه ثم قتله.

وأرسل كسرى إلى هانئ بن مسعود يطلب إليه تسليمه وديعة النعمان، فأبى هانئ دفعها إليه دفعاً للمذمة ، فغضب كسرى على بني شيبان وعزم على استئصالهم، فجهّز لذلك جيشاً ضخماً من الأساورة الفرس يقودهم الهامرز و جلابزين ، ومن قبائل العرب الموالية له، من تغلب والنمر بن قاسط وقضاعة وإياد ، وولى قيادة هذه القبائل إياس الطائي، وبعث معهم كتيبتيه الشهباء والدوسر.

فَسَيَّرَ إليهِ كِسرى جَيشًا لِقِتالهِ فَجمَعَ هانئ قَومَهُ آل بَكر و خَطَبَ فيهم.. فقال: «يا مَعشَرَ بكر، هالكٌ مَعذور، خَيرٌ مِن ناجٍ فَرور، إنَّ الحَذَرَ لا يُنجي مِن قَدَر، وإنَّ الصَّبرَ مِن أسبابِ الظُفرِ، المَنيَّةُ ولا الدَنيَّة، و استِقبالُ المَوتِ خَيرٌ مِن استدبارِه، و الطعنُ في ثَغرِ النُحورِ، أكرَمُ مِنهُ في الأَعجَازِ والظُهورِ، يا آل بكر قاتِلوا فما لِلمَنايا مِن بُد»

استطاعَ بنو بكر أنْ يَهزِموا الفُرس في مَوقِعَةِ ذي قار، بِسَبَبِ هذا الرجلِ الذي احتَقَرَ حَياةَ الصَغارِ والمَهانَةِ، ولَمْ يُبالِ بالموتِ في سَبيلِ الوفاءِ بالعَهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق