السبت، 10 أكتوبر 2015

ابن الرومي

أبو الحسن علي ابن العبّاس بن جریح الرومي.
کان مزیجاً من دم روميّ وفارسيّ.
نزح أجداده إلى #بغداد عاصمة #الدولة_العباسیة، فأقاموا فیها مع موالیهم بني العباس، مات والده وهوطفل.

من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.
وقد برع في نظم الشعر بقريحته الوقادة وفکره العميق. ويمتاز شعره بالسلامة والرقة والسهولة والعذوبة والإطناب تفرد في هجائه بأسلوب خاص في ساحة الشعر العربي.
اعتمد ابن الرومي في الهجاء على خلق الصورة الکاريکاتورية.
تعرض على مدار حياته للكثير من الكوارث والنكبات والتي توالت عليه غير مانحة إياه فرصة للتفاؤل، فجاءت أشعاره انعكاساً لما مر به، وإذا نظرنا إلى تاريخ المآسي الذي مر به نجد أنه ورث عن والده أملاكاً كثيرة أضاع جزء كبير منها بإسرافه ولهوه، أما الجزء الباقي فدمرته الكوارث حيث احترقت ضيعته، وغصبت داره، وأتى الجراد على زرعه، وجاء الموت ليفرط عقد عائلته واحداً تلو الآخر، فبعد وفاة والده، توفيت والدته ثم أخوه الأكبر وخالته، وبعد أن تزوج توفيت زوجته وأولاده الثلاثة.

ولعل هذه الأحداث التي ذكرناها قد شكلت طبعه وأخلاقه فقد مال إلى التشاؤم والانغلاق، وأصبحت حياته مضطربة، وأصبح هو غريب الأطوار خاضع للوهم والخوف، يتوقع السوء دائماً، فقام الناس بالسخرية منه والابتعاد عنه واضطهاده، ومن جانبه نقم على مجتمعه وحياته فأتجه إلى هجاء كل شخص وكل شيء يضايقه أو يسيء إليه.

توفي ابن الرومي مسموماً ودفن في بغداد.
حيث كان وزير المعتضد يخاف من هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فدس عليه ابن فراش، فأطعمه حلوى مسمومة، وهو في مجلسه، فلما أكلها أحس بالسم، فقال له الوزير: إلى أين تذهب؟

فقال: إلي الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي،
فقال له: ما طريقي إلي النار!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق