السبت، 10 أكتوبر 2015

أبو القاسم الزهراوي (2)

الزهراوي أيضًا أول من وصف عملية القسطرة، وصاحب فكرتها والمبتكر لأدواتها، وهو الذي أجرى عمليات صعبة في شق القصبة الهوائية، وكان الأطباء قبله مثل ابن سينا والرازي، قد أحجموا عن إجرائها لخطورتها.

وابتكر الزهراوي أيضًا آلة دقيقة جدًّا لمعالجة انسداد فتحة البول الخارجية عند الأطفال حديثي الولادة؛ لتسهيل مرور البول، كما نجح في إزالة الدم من تجويف الصدر، ومن الجروح الغائرة كلها بشكل عام.

والزهراوي هو أول من صنع خيطانًا لخياطة الجراح، واستخدمها في جراحة الأمعاء خاصة، وصنعها من أمعاء القطط، وأول من مارس التخييط الداخلي بإبرتين وبخيط واحد مُثبَّت فيهما،وهو أول من استعمل الفحم في ترويق شراب العسل البسيط، وأول من استعمل قوالب خاصة لصنع الأقراص الدوائية.

وللزهراوي إضافات مهمة جدًّا في علم طب الأسنان وجراحة الفكَّيْنِ، وكتب في تشوهات الفم وسقف الحلق، وبرع في تقويم الأسنان. وفي التوليد والجراحة النسائية، وابتكر آلة خاصة لاستخراج الجنين الميت، وأول من بحث في التهاب المفاصل والسل في فقرات الظهر، وأشار إلى استخدام النساء في التمريض،وهو أول من استعمل القطن لإيقاف النزيف.

كما صنع الزهراوي أول أشكال اللاصق الطبي الذي لا زال يستخدم في المستشفيات إلى الآن.

يعد الزهراوي أكبر المرجعيات الجراحية في العصور الوسطى.

وصف دونالد كامبل مؤرخ الطب العربي تأثير الزهراوي على أوروبا:«ألغت طرق الزهراوي طرق جالينوس، وحافظت على مركز متميز في أوروبا لخمسمائة عام. ... كما ساعد على رفع مكانة الجراحة في أوروبا المسيحية، ...» وقد ظل تأثير الزهراوي حتى عصر النهضة، وقد كرمته إسبانيا بإطلاق اسمه على أحد شوارع #قرطبة القريبة من #جامع_قرطبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق