لم يأتِ الخوف من طبيب الأسنان من فراغ، فما ترسب في ذاكرة العوام من طرق مؤلمة وبشعة لخلع الأسنان كفيل بأن يصور هذه المهنة كالشبح مهما تطورت وسائل العلاج.
ويكفي أن ترى الأداة القديمة التي كان يتم بها خلع الأسنان كي يرتجف قلبك من هول الصدمة ، ناهيك عن الألم الذي يصاحب هذه العملية التي تجرى بدون مخدر، وهذه الأداة تسمى "الكَلّاب"!
فعندما يأتي المريض يمسك المعالج هذا الأداة ومن ثم يُدخالها في فم من يؤلمه سنه، ثم يمسك بالسن المصاب ثم يحركه بقوة يمنة ويسرة مع محاولة سحبه بالقوة، ولا تسأل عن حال المريض الذي يتلوى من شدة ألم الخلع، وبعد محاولات عديدة يفلح المعالج في خلع السن، وربما يقع على قفاه من شدة السحب، ليفور الدم في الفم، حيث يُسرع المعالج بحشو مكان السن بالملح في محاولة في وقف النزيف.
وبعد كل هذا الألم تجد من خُلع سنه يدفع بسخاء لمن عمل بهذه المهمة وأراحه من هذا الألم، ولا ينجو من خلع سنه من التهكم والسخرية من الآخرين إذ قد يطلقون عليه وصفاً يلازمه طيلة حياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق